الأحد، 11 ديسمبر 2011

دعوة لأربع أشخاص


أبنائنا الذين لم ننجبهم
هناك
يمسكون بباقة ورد
تشهد علينا
وينتظرونا أن نأتى
نبتسم
لا تنسى أن ترتدى فستانك البرتقالى
ذو الفراشات الفضية
وحليتك
والحذاء البرتقالى ذو الكعب العالى
 أرتدى كل ما تمنيت أن أشتريه لك
لا تخافى
فلعله اللقاء الذى تنتظرينه منذ فترة
سنجلس هناك فى أعلى جبل المقطم
وكما أعتدنا
ستطلبين قهوتى وسآمر النادل
بقطعة سكر ثانية لقهوتك
وسنقف هناك أنا وأنت وأبنائنا
لننظر البنايات من أعلى الجبل
وسأقص عليك كيف أن أمى
فاجئتها آلام ولادتى هنا
فوضعتنى هنا
فأنا من مواليد هذا الجبل
ستضحكين ويعلو صوت أبنائنا
بالضحك
وسأبكى
لأنى كذبتك يوما
وكذبت عليهم
وتطلبين أن أكف عن التدخين
ولو للحظة وجودى معك
وأنفث الدخان بوجهك
وتضحكين
تمسكين بسيجارتى
وتدخنين
فأضحك
سأخبرك عن آخر ما كتبت
وتبدين إعجابك
تسرى داخلنا برودة هواء الجبل
فأطلب العودة خوفا على الصغار
فتبتسمين وتهمسين فى أذنى
لا يوجد صغار
يختفى الصغار
تختفى ملامحك
يختفى الجبل
أشعر ببرودة شديدة
أجثو إلى الركبتين

أبكى

تمت
رأفت سليمان




الأحد، 20 نوفمبر 2011

حائط أفكار

أجلس هنا يقتلنى الحنين إلي أوراقى وقلمى الرصاص
فقط أغمس أنفى فى التراب لتمر العاصفة ولا أقوى على الكتابة
ولا التصريح
أخاف من كل شئ
تقتلنى هواجس الفشل
وأجر خلفى ذيول الخيبة والبله
أمزق ورقتى قبل أن أنقش حرفا وأراهم جميعا وقد تربصو بأقلامهم المسنونة
أمام هذا القلم الرصاص ذو السن المبتور
الورقة لا زالت بيضاء
ولعلها سعيدة فلم تتلوث بعد بأفكارى
لم يعد لقلبى المظلم شيئا يحتفى به أو تبهجه الألوان البنفسجية أو كما أعتاد
أبحث عن ركنى المعتاد لأرتكن إلى حائطى الذى علقت عليه ما تبقى من أفكار
قد أخطها يوما لمن أراد أن يصفق أو يصفق ولكل مرتاد فى حب غرورى المزيف
وتطل من فوق الحائط أفكارا ماكان لها ان تخرج فلم تنضج بعد وتفرض نفسها
لتسقط بقعة حمراء قبيحة فوق الورقة لتلوثها وتلوث أطراف أوراقى الأخرى
أعود امزقها وأنفث دخانى فى الهواء وأمسك برأسى لأزجها بحائط الأفكار لتسقط أخرى
تخط ورده صفراء فأبتسم مطأطأ رأسى إبتهاج باللون فتختفى
أبتعد قليلا عن حائطى
أشعر بإختناق
أذهب لأضيء النور ثم أطفئه
أتقرفص ثانية أتحسس جسدى
وأتنفس

تمت