الثلاثاء، 6 يناير 2015

الاربعاء 5 / 5 / 1995

ثلاث سنوات مرت
ببطئ مميت ملئت جدران غرفتى أخط صورة لها
وأرسم قلبها وأكتب بطول الجدار ربما تعود ...
تشمئز أمى وهى توقظنى صباح كل يوم من تلك الرائحة
وتهم بفتح النافذه لأمنعها وأنام
- بوظت الحطان أنا عارفه أيه اللى حصلك ... حسبى الله ونعم الوكيل
..............
- يانهار أبيض أيه يابنى الريحة دى أنت عفنت واللا أية قوم بقى الله يحرقك
- رامى
- أيوة زفت والله كويس أنك أفتكرتنى أيه يبنى فيه أيه
- قابلتها
- يادى النيله يعم أنا فرزت الدفعة كلها واحده واحده ومالقتهاش
- أزاى بس أنت أسمك رامى وهيه أسمها رانيا المفروض تكونوا مع بعض
- ياسلام أنت عارف فيه كام واحده أسمها رانيا ف الدفعة
- دور تانى يا رامى عشان خاطرى
- مش عارف أقولك أيه عموما الإمتحان بتاعنا بعد بكره هبقى أشوفها ف اللجنة
- ياريت يارامى
- قوم بقى نخرج شوية
- لا روح أنت بس متنساش
.......................................
أنتظر بجانب التليفون ربما تعاود الإتصال
مللت كل الوجوه
لم أتخيلها بدونك .
الحياة بدونك لا شئ
ولاشئ يثبت سوى الجدار الذى ملئته بذكرياتنا
سطرت دموعى أبيات الشعر فى رثاءك
أموت إنتظاراً كل مساء
ثلاث سنوات وأنا أرمم شرخ الجدار وأتذكرك وأنت تقولين
- إن ترميم الأشياء لا يعيدها سيرتها الأولى
ولكنى لازلت أحاول ولازلت أنتظر يملؤنى اليقين
أنك ستعودين
..................................
- تدفع كام
- لقيتها
- تدفع كام
- قول بقى يارامى الله يخليك
- لا لالا يابابا أنت قولت لو رجعتوا لبعض هتقلع هدومك وتمشى عريان ف الشارع
- يارامى قول بقى
- الله أنت مش قولت كده ... عموما يا سيدى أنا لقيتها مش بس كده وكلمتها مش بس كده وكمان ..
- أتكلم وكمان أيه
- مش هتصدق عاوزة تشوفك
- بجد
- بكره
- بجد
- ف الجامعه
- بجد
- كافتيريا آداب
- بجد
- ف نفس المكان اللى بتتقابلوا فيه أيه رأيك بقى
رأيتنى أحلق برامى أرفعه لأعلى وتعلو صرخاتى وضحكاته وأدور به مبتهجا وأرقص
أرقص ... أرقص خلاص خلاص يارامى هضرب كل الدنيا على قفاها
هضرب كل الدنيا على قفاها
هضرب كل الدنيا على قفاها
..........................
الأربعاء 5/5 / 1995
ندخل أنا ورامى من باب الجامعة الرئيسى وهو يتسأئل عن صديقتها ريهام وأنا بالكاد أسمعه
وأومئ له أنى أعرفها تدور رأسى وأنا أستمع لغمغمته بوصف جمالها وبعد عده خطوات نقف لنجدهما أمامنا
تتجمد أوصالى فجأه نقف أنا وهى فى وسط الطريق أحملق فيها أتفحص تفاصيلها التى لم تغب عنى تتأملنى مبتسمه
نسمع صوت رامى وريهام يابنى أنت وهيه الناس بتتفرج عليكم ... رامى يستأذن وهو يقول أنا عملت اللى عليا أنا رايح حقوق أبقى كلمنى
- وحشتنى
- ....
- تلت سنين
- تلت سنين
...........
- أنا
- متقولش حاجه
- أستنيتك كتير
- وحشتك
- جداااااااااا أنت مش متخيله حالتى كانت أيه من غيرك
- بقولك أستنانى هنا هاروح أجيب حاجه من تجارة وأجى على طول
- هاجى معاكى أنا مصدقت لقيتك
- لالالا أستنانى مع ريهام هاجى على طول ثوانى ثوانى
هرولت بسرعة ووأختفت لتلتقطنى ريهام جانبا
- أزيك ياريهام
- كويسه ... ياسر أنت جيت ليه
- جيت ليه ده أيه أنتى نسيت أنا ورانيا نبقى أيه
- ياسر عشان خاطرى أمشى
- أمشى .. أمشى أزاى
- صدقنى لمصلحتك أمشى ودلوقتى حالا
- أنا مش فاهم حاجه
- أمشى وبعدين أفهمك
- فيه أيه ياريهام
- معرفش معرش كل اللى أقدر أقولهولك أنك لازم تمشى وخلاص أنا همشى
- أستنى بس فهمينى
نظرات ريهام أزعجتنى رأيتها ترجونى وبشكل غريب أن أمشى تركتنى ورحلت وهى تنظر خلفها
أظنها تحبس شيئا وراء نظراتها المدمعة وبمجرد إختفائها
أرى رانيا تقترب وبجانبها شاب وسيم
أربكنى الموقف
- ياسر اللى كلمتك عنه
- أهلا
- أهلا
- محمد خ ط ي ب ى
- رانيا ياللا بينا عشان أتأخرنا
- أسبقنى أنت يا محمد جايه وراك
- خطيبك
- ممم المهم أنت كويس
- خطيبك
- كنت عاوزه بس أفهمه حاجه
- خطيبك
- خطيبى
-
-
-
تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق