الثلاثاء، 6 يناير 2015

إلى أين أنت ذاهب

أجمع أوراقى القديمة
فلم يعد لدى منذ ستة أشهر
ما أخشى عليه الضياع
مما كتبت
ربما كانت كتاباتى الأخيرة عنك
لا تعنى لهم كثير
وإن عنت لى الحياة
كمنجتى التى لم أشتريها
أكتفيت بأخذ صورتها
وبعضا من أشيائك التى تحبينها
كلها حملتها معى
أقتظت مكتبتى بما كتبه الآخرون
ولم تحتمل رفوفها كتاب آخر
حتى وإن كان لى
الشنطة معده الآن
أنتظر قليلا لعلى أتذكر
شيئا آخر ربما لم آخذه معى
فلا أتذكر
بعض صورى الحديثة وقد وقعت أسفل حذائى
أميل لألتقطها
ثم أمزقها
هل هناك شئ آخر
حان الوقت
أشرع ف الذهاب
فيوقفنى ذلك التابلوه
الذى رسمته بالأمس
لصورتك وأنت تجلسين
على حافة النهر
قلت إنه لم يكتمل بعد
ولكنى أصررت على أن آخذه
قد مال قليلا
أقترب منه لأزيل ما عليه من أتربه
فتلتفت صورتك منه لتسألنى
إلى أين أنت ذاهب ؟
تتسمر عيناى قليلا
ثم ألقى بشنطة السفر
ليسقط منها كل ما كتبته
طيلة الأعوام السابقة

أطفأ الأنوار
وانام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق