الثلاثاء، 6 يناير 2015

رائحة غريبة

عادت تهمس فى أذنى ثانية
متى سنتزوج
فاحتضن ما تبقى منها وأنفث دخانى فى الهواء
وتكرر سؤالها فأتردد قليلا قبل أن أخبرها بردى المعتاد محاولا تغيير ترتيب جمله
عله يقنعها الآن
فتستطرد متسائلة عن سبب تنهداتى وعن صحة أولادى
تشعل سيجارة أخرى وتقوم لتعد لنا كوبين من الشاى
وتدخل لتغتسل
المج الأزرق بتاعك
أجلس ملفوف حتى الوسط بتلك الملائة البيضاء أدخن وأتلمس حرارة كوب الشاى
وأغمض عينى
مش هتاخدلك دش
لم تعد الأشياء التى نبتت بداخلى منذ أن رأيتها ثابتة كما هى
حتى رائحتى أصبحت لا أطيقها برغم ما نثرته من عطرها حولنا
وخرجت تقص على يومها وما تنوى فعله غدا وبعد غدا
حتى كلماتها تحولت هى الأخرى
ودونما إهتمام أذهب لأغتسل
ولا تبتعد عنى تلك الرائحة التى لم أستنشقها وانا معها من قبل
تدلف إلى الحمام خلفى فيقشعر جسدى للمسة يدها وهى تدلك لى كتفى
أنت مش تمام على فكره فيك حاجه متغيره
القشعريرة التى سلات جسدى لم تفارقنى حتى وأنا أرتدى ملابسى
تستأذن لتنصرف
فتنصرف
أجلس أمام المرآة أرتدى ملابسى فأستنشق ذات الرائحة ثانية
فأعود إلى الحمام
لأغتسل ثانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق