الثلاثاء، 6 يناير 2015

لم أعد كما كنت بالأمس

لا أعلم ماذا يحدث لى هذه الأيام
أرانى أعود للخلف فجأة وأبحث عن مستقبل
لن يأتى
أتعلق ببعض التفاصيل
أبحث ما بين السطور
عن لا شئ
وأى شئ
أخفى داخلى كثيرا من الأسرار
فيصعب على نفسى تذكرها
لم أعد كما كنت بالأمس
مللت الإنتظار
فما أنتظرة لا يأتى
ربما كان مستحيلا كالعودة للماضى أو السفر للمستقبل
لم أعد أحلم بالرجوع
طعم الأشياء تغير كثيرا
ربما زادت مرارته وربما لأننى خفضت حبات السكر بقهوتى
البيت الذى بناه أبى لازل يقبع بمكانه يرتكن إلى البنايات المجاورة
شجرة أبى التى أعتاد تجبيسها حتى لا يتلفها الصغار توقف نموها
عندما صدمتها بالأمس سيارة قضت عليها
مات أبى
تاركا خلفة سيرة لا تختلف عليها الأنفس
الفارنده صارت ضيقه بعد أن تكدست بكتبى القديمة
وباقى الزروع الراحلة منذ عدة أعوام
ولازالت أمى تضع صورة أبى أمامها ليلا وكل ليل
لتقص عليها يومها
هى أيضا ملت الأنتظار
بالأمس كانت تخيط لنا ملابس العيد وأبى يجلس
ورسمت على شفاهة بسمة أتذكرها الآن
بيجامتى البيضاء المزرقشة وقد أنتهت منها بعد أن قام
أخى بإرتداء بيجامته الكبيرة
ثم نقف لنرى أيا منا أكثر طولا
يبتسم أبى ويرجونا أن نظل ثابتين لإلتقاط الصورة
التى لم يظهر بها سوى ماكينة أمى وأنا ونصف أخى
ويم الجمعة نلتف حول مائدة الإفطار
نستمع لأبلة فضيلة ثم نشاهد عفاف الهلاوى فى سينما الأطفال
تطل من شاشتة السوداء
ثم نذهب لنصلى مع أبى وبعدها لزيارة الأقارب
حتى جمعتى الآن أختلفت
فأنا أستيقظ بعد صلاة الجمعه لأذهب
هناك حيث أعتدت الجلوس بين الأضرحة فقط
أستمع لصوت العصافير
بعد أن غادر الصوت مسكنى إلى هناك
حتى بقايا الذكرى لم تعد مدهشة كما كانت
حقيقة
أنا لا أعلم ماذا يحدث لى
ولا أعلم حتى لماذا سطرت هذه الكلمات
فقط ما أعلمه أننى
لم أعد كما كنت بالأمس
تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق